عادات وتَقاليد الزّواج حَول العالم

 

   يُعتبر الزّواج هو العلاقة الجّامعة بينَ الشُّعوب وهو الذي يُعطي الصٍّبغة الشّرعية لعلاقة الرّجل بالمرأة  كما أنّه أمرٌ نجده في كثير من الأديان كديننا الإسلامي مثلاً ، لكنّه يختلف ويتباين بين الشّعوب كلٌّ حسب عاداته وتقاليده وموروثاته.

 

وفيم يلي بعض العادات المتبعة لدى بعض الشعوب حول العالم:

  

   في الهند ونظراً لتعدد الأديان وكثرة السكان تتعدد تقاليد الزّواج وتختلف بين الهندوس والسيخ والمُسلمين ، عند الهندوس مثلاً، تتحكّم الآلهة في الإختيار حيثُ تحدد هذه الآلهة طبقات المُجتمع ولا يَجوز المُرور عنها أو تجاوزها إلاّ في حالة أن يختار العريس عروساً أقلًّ منه في الطبقة الإجتماعية أما العكس فهذا مرفوضٌ تماماً  كما أنّه يتم خِطبة الشاب للفتاة منذُ الطّفولة أو حتى الولادة.

   أمّا عند السيخ فيَجب على الزّواج أن يكونَ تقليدياً عائلياً حيثُ تتفاهم كلا العائلتين على كافةِ التفاصيل وإذا خرجَ أحدُهم عن هذه القاعدة فسوف يتعرض لغضبِ الآلهة .

 

 

   ومن العادات الغريبة أيضاً في الهند وخاصةً في الجنوب عند إحدى القبائل  تقومُ الفتاة باصطاب العريس الى الغابة وتكوي ظهرهُ بالنّار فإذا تأوه أو تألّم ترفضُه ولا تقبل الزّواج به وتفضحُه أيضاً أمام بنات القبيلة وإذا فعل العكس وتحمّل الألم قبلته ورضيت الزواج به وفي قبيلة أخرى تقوم العروس بالزّحف وتستمر إلى أن يقوم العريس بمباركتها من خلال وضع  قدمه على رأسها .

 

   أمّا في إيطاليا فعلى العريس أن يقدّم لعروسِه خاتماً من الألماس وذلك رمزاً للحُّب حسب إعتقادهم ولا يجوز للعروس أن ترتدي أي قطعة من الذّهب غيره يومَ الزّفاف ويذهب العريس الى منزل العروس مشياً على الأقدام لاصطحابها إلى مكان العُرس .

 

   في لبنان ، تدوس العروس على أقدام المدعوين مما يُعتبر رمزاً على مُضي أيام العزوبية ويتم وضع سمكتين في حوض سمك وتُطلَق حمامتان في الهواء رمزاً على التفائل وفي نهايةِ الحفل وعند وصول العرسان الى بيتهما تقومُ العَروس بإلصاق قطعةٍ من العجين على باب البيت مما يدُّل على دوامِ الحياة بينَهما .

 

   في مصر، وفي بلاد النوبة بالتحديد يجبُ على العروس أن لا ترى عريسَها قبل العُرس وإذا تلاقت معهُ بالصُّدفة تدقُّ أيّ باب يواجهها وتدخل إليه كي لا يراها وتقضي العروس مدّة أربعينَ يوماً في بيتِ أهلها ومعها حقيبة فيها كامل احتياجاتها وبعد ذلك تذهب الى بيت الزّوج .

 

   وفي اليَمن ، يرمون العريس بالحِّناء ثم يرمونه في البّحر ليغتسل ثم يُزَف الى عروسِه وهو بحالته هذه .

 

   ومن الطريف أيضاً ما يحدث في قُرى غرين لاند حيثُ يتم جرُّ العروس من قبل عريسها الى بيتهما وذلك حتى تعلم أنّه سيدَ البيت وأنّه الآمرالناهي !!

 

   وفي إحدى القبائل الأفريقية تقومُ العَروس بثقبِ لسانَها حتّى لا تكونَ ثرثارة ثم يتم وضع خاتم الخِطبة فيه مُرَبط بخيوطٍ يمسكها العريس حتى إذا ثرثرت قامَ العريس بشدّ هذه الخيوط .

 

   أمّا في الصّين فيقوم الزّواج  دونَ أن يرى العرسان بعضهما حيث يقومُ أهلُ العروس بوضعها بما يُسمى "المِحفّة" ويقفلونَها عليها يوم الزّفاف وتزَف بها إلى العريس ثم يقوم بفتحها فإن أعجبته أخذها الى منزله وإن لم تعجبهُ ردّها الى أهلها .

 

 

إنّها لعاداتٍ غريبةٍ فعلاً أو رُبّما نشعُر بها غريبةً عنّا فنحنُ أيضاً لنا تقاليدنا التي لا نحيّد عَنها .