التسول العاطفي هو سلوك انساني يلجأ فيه الشخص الى اظهار الضعف والتودد للغير بصور متنوعة وحيل مختلفة، بهدف كسب عطفهم ومحبتهم، او جذب انتباههم، او تنفيذ مطلب يمتنعون عن تنفيذه.
صور التسول العاطفي
- عندما تقع الفتاة في حب شخص ما لا يشعر بها او يبادلها المشاعر، فتبدأ بمحاولات متعدده لفت انتباهه اليها، كأن تسأل عليه بإستمرار بداع او بدون داع، او تحاول ان تتواجد في الاماكن الموجود بها، محاولة لفت انتباهه اليها، فهذا نوع من التسول العاطفى. ونصيحتي لك ان تحفظي مشاعرك بداخلك، وتضعي كرامتك فوق رأسك وتسلكي بطبيعتك المتزنة، وثقي ان كان مقدرا لك الارتباط به، فسوف يكون من اتزانك وسلوكك المعتدل، واعلمي ان التسول العاطفي يقضي على كل فرص الارتباط بمن تحبين، فهو يقلل منك لا يضيف اليك. فالرجل يحب في الانثي ضعف انوثتها، ويكره من تتسول مشاعر ليست موجودة.
- عندما تلجأ الزوجة الى التظاهر بالضعف والتعب او الشعور بالاكتئاب والحزن، كي تلفت نظر زوجها الى الاهتمام بها، او تلبية مطلب معين كان قد سبق وان رفضه. فهذا نوع آخر من التسول العاطفي، على كل زوجة عاقلة أن تعرف أن التسول العاطفي هذا، وإن فلح في مرة فلن يفلح في المرات التالية، بل سيجعلها في صورة أقل ومكانة لا تستحق الاهتمام. وإن كان لديك طلب ما او امنية معينة، فشخصيتك وحبك لزوجك قادرتان على اقناعه بما تريدين او تفهم سبب رفضه وتخليك عن هذا المطلب.
- تظاهر الفتاة بالتعب او التعرض لبعض المشاكل الصحية لجذب اهتمام والديها المنشغلين بأمور الحياة او يفضلون اخوتها الاولاد عنها، نوع من التسول العاطفي. ينبغي ان يكتشفه الوالدين ويغمران ابنتهما بالحنان والاهتمام حتى تتخلى عن هذا النوع من السلوك.
ويقول خبراء العلاقات أن هناك عدداً من الوسائل التي تجنب الفتاة من الوقوع في التسول العاطفة أهمها:
• كوني مطلوبة لا طالبة
إذا كنتِ تلاحقينه بالاتصالات والأسئلة والتودد الزَّائد غير المبرر فهو حتماً سيهرب؛ لأنَّكِ تضعينه تحت ضغط كبير، وتحرمينه من التحدِّي للفوز برضاكِ، فأنتِ تكافئينه بمناسبة وبغير مناسبة، وبذلك لا يسعى لرضاكِ، وعليكِ أن تتركي له المجال ليتفنن في جذبكِ، والرجل لا يحب تلك المعطاءة الودودة دائماً. نعم، التمسي له الأعذار في أشدِّ حاجته إليها، وكوني غير متوقعة في رد فعلكِ الحنون، ولكن كوني مطلوبة، كوني مرغوبة، دعيه يبحث عنكِ ويبحث لكِ، دعيه يخرج أفضل ما فيه كعاشق ليس فقط كرجل، دعيه يكتشف ذاته معكِ.
• تمتَّعي بإحساسكِ
تمتَّعي أنتِ في المقابل بإحساسكِ وذاتكِ ووجودكِ في تلك العلاقة، فأنتِ بلا شك تحتاجين إلى ذلك الشُّعور النَّابض بالحياة مثلما يحتاج هو رعايتكِ، والأهم هو أن تعرفي احتياجاتكِ، وأن تعرفي كيف تحصلين عليها، فهذا ما يميِّزكِ كامرأة دون غيركِ، ويضيف إليكِ تميُّزاً ربَّما هو نفسه لا يدري أسبابه".
• تمتعي ببعد النظر
أمر آخر, ثقي أن من تحبينه ولا يشعر بك، حتى وإن استجاب لتوددك له ومحاولاتك لجذبه عاطفياً، فإن كل هذا سيكون وقتي ولن يدوم. وإن دام فلن تكوني فيه إلا الطرف الأضعف والمهان على الدوام.فلا علاقة سليمة تقوم على تسول أو عدم كفاءة. فإربأي بنفسك وصوني كرامتك وكوني لمن يقدرك ويشعر بك