نعلّق صورهم في أرجاء الغرفة، نتبنّى أفكارهم، نتابع أخبارهم وننتظرها! لماذا نقع في حبّ المشاهير ؟
يتبع المشاهير في كل إطلالاتهم خططاً إعلانية تظهرهم بشخصيات موزونة ومحترمة وبإطلالات رائعة الجمال والجاذبية وبقلوب بيضاء صافية.
وبالاضافة الى الشهرة، المال والنّفوذ وكلّ ما يتمتعون به يشتركون بنسبة ساحقة مع فارس الأحلام الذي يقطن لا وعي كلّ فتاة ويجعلها ترصد الرجال لتجد ما يتطابق مع الصورة الذهنية لحبيبها في ذهنها.
و تشكل المشهورات منهنّ حلماً لكثير من الشباب خصوصاً من ناحية الشكل الخارجي. كثيرون يهتمون بمعرفة أدق التفاصيل لحياة من يحبون من المشاهير من مأكل وملبس وحفلات ووجهات سفرهم وأماكن تواجدهم ، و هذا يولد الشعور بالقرب منهم وبالصداقة الأمر الذي يؤدي للتعلّق شيئاً فشيئاً حتى نخاله حباً حقيقياً. من جهة أخرى يظهر الممثلون والفنانون بدور الشاب الشهم، الحبيب مرهف الحسّ والرجل الحسّاس الذي يهتمّ لحبيبته ولا يرى سواها، الرجل الذي يتقن الرومانسية والأهمّ من ذلك كلّه أنه على أتمّ الجهوزية للاعتذار متى أخطأ والوفاء بالوعود متى قطعها.
وهذه صفات بتنا نفتقدها! بالمقابل نشاهد الممثلة أو الفنانة ذات القوام الرشيق و الوجه الحسن, نراها في كامل أناقتها و أمام عدسات التصوير في أجمل الملابس مما يجعلها مثالاً للجمال و يبعدها كثيراً عن الواقع.
الأهم من ذلك هو الهالة التي تحيط بالمشاهير و تجعلهم أجمل و أقوى شخصيةً في عيون الجميع مما هم حقيقةً و هذا بفضل الترويج الإعلامي و الثراء المالي و ما يصنعه الجمهور من أجواء محيطة بالمشاهير. السؤال، هل أنت ممن يحبون المشاهير ؟