الطلاق العاطفي! أسبابه وعلاجه

 

 الحياة الزوجية هي حياة العواطف التي تفيض بالمشاعر النبيلة والأحاسيس المرهفة، فيميل كل قلب إلى قلب محبوبة، وعندما تفتقد هذه الحياة لهذه العواطف الصادقة، والمشاعر الدافقة، يحصل لهذه القلوب جفاف في العواطف ويبس في المشاعر، ومن ثم تتصدع أرضيتها، وتكثر الانشقاقات والخروق فيها، وسمي ذلك مجازاً بالطلاق العاطفي، ويعني تلاقي الأجساد حساً مع تباعدها عاطفة، أي أنها أجساد قد خلت من أي مشاعر الحب والود والوئام.

المظاهر:
1- عدم الإحساس بالميول للآخر.
2- عدم ارتياح الزوج في البقاء في المنزل.
3- ضعف العلاقة الجنسية بين الزوجين.
4- خلو الحياة الزوجية من طابع التجديد.
5- التضجر والتأفف من أي مشكلة أو نقاش ينشأ بين الزوجين.
6- سيادة حالة العزلة بين الزوجين.
7- البوح بالمشاعر المكبوتة في النفس للآخرين بدافع التخفيف عنها.

الأسباب:
1- كثرة صمت الأزواج وعدم تبادلهما أطراف الحديث.
2- غياب روح التجديد في الحياة العاطفية، وطغيان أسلوب الروتين عليها.
3- عدم الصراحة والوضوح بين الزوجين، وانعدام لغة الحوار بينهما.
4- الضغوطات الحياتية والمادية، وانشغال كل من الزوج أو الزوجة بمهمات جديدة، كتربية الأولاد، والوظيفة الثانية للزوج، وغيرها..
5- تفاوت المستوى التعليمي أو التثقيفي عند الزوجين، إذا يشعر كل واحد منها أن الآخر لا يفهم مشاعره ولا يقدر أحاسيسه.

الوقاية والحلول المقترحة:
1- لا بدّ من إزالة الحاجز الصمتي، بفتح الحوارات والمناقشات الهادئة الهادفة التي تساعد على خلق جو عاطفي يغذي هذه الحياة الزوجية ويشبعها.
2- على الزوجين أن يغذيا مشاعرهما بالكلمات العاطفية، واللمسات الرومانسية التي تقضي على البرود العاطفي لديهما.
3- على الزوجين إلا يجعلا ضغوطات الحياة تؤثر على مشاعرهما، ومستوى عواطفهما.
4- محاولة خلق جو التجديد لكسر جدار الرتابة والروتين العاطفي، وذلك بالبحث عن أساليب وطرق تساعد على إشباع العواطف.
5- على الزوجين أن يهتما بأنفسهما من حيث التثقيف والتوعية بالطرق التي تساعد على الانسجام العاطفي.
6- على الزوجين أن يذيبا كل جليد يحول بين تواصلهما العاطفي، وألا يجعلا من الخجل والخوف من إبداء المشاعر قطعة ثلج تتراكم حتى تكون هذا الجليد.